السلام عليكم السادة الكرام اعود للمشاركة بعد فترة انقطاع طويلة بسبب الانشغال بالحياة اليومية
لذلك اولا اشكر السادة الكرام مديري المنتدي علي اهتمامهم الدائم بالاعضاء والمنتدي شئ مشرف الحقيقة
وهذا رأيي ومنظوري لكيفية صنع السلام بين خصمين في اللعبة مقتبسا بعض العبارات من الواقع العربي الأليم واضافة ارائي الشخصية التي تتفق مع اللعبة وعالمها الافتراضي
ارجو ان تحوز اعجابكم جميعا وان اكون الفائز بالجائزة الاولي ان شاء الله وبالتوفيق لجميع المشاركين ..
رسالتي لقائد التحالف وسأطلب منه تعميمها لكامل تحالفة ايضا ليعرف الجميع نيتي الصادقة في عقد السلام بيننا واتمني ان يكون لديكم صبر لقرائتها وفهمها ببساطة .
السيد رئيس التحالف والسادة اعضاء التحالف الكرام
تحية طيبة وبعد ..
اسمحوا لي أولا أن أتوجه إلىكم جميعا بالشكر علي المنافسة الشريفة و التي تعطي مذاقا ومتعه للسرفر ،
وحين أبدأ حديثي أقول:
السلام عليكم ورحمة الله، والسلام لنا جميعا، بإذن الله.
السلام لنا جميعا، على هذا السرفر خاصة والسرفرات العربية عموما ،
وفي كل مكان من أرض هذا العالم الافتراضي الكبير ، المعقَّد بصراعاته الدامية، المضطرب بتناقضاته الحادَّة، المهدَّد بين الحين والحين بالحروب المدمِّرة،
تلك التي يصنعها الإنسان، ليقضي بها على تحالف أخيه الإنسان. وفي النهاية، وبين أنقاض ما بنَى الإنسان، وبين أشلاء الضحايا من بنِي الإنسان، فلا غالب ولا مغلوب، بل إنَّ المغلوب الحقيقي دائما هو الإنسان، أرقى ما خلقَّه الله. الإنسان الذي خلقه الله، كما يقول غاندي، قدّيس السلام، "لكي يسعى على قَدَميه، يبني الحياة، ويعبد الله".
وقد جئت إليكم اليوم على قَدَمَيْن ثابتَتَيْن، لكي نبني حياة جديدة، لكي نُقِيم السلام. وكلنا على هذه الأرض، أرض الله، كلنا، مسلمين ومسيحيين ، نعبد الله، ولا نشرك به أحدا. وتعاليم الله ووصاياه، هي حب وصدق وطهارة وسلام.
ولكنني أصارحكم القول بكل الصدق، أنني اتخذت هذا القرار بعد تفكير طويل، وأنا أعلم أنه مخاطرة كبيرة، لأنه إذا كان الله قد كتب لي قدري أن أتولى المسؤولية عن تحالف كبير مكون من 60 عضوا ، وأن أشارك في مسؤولية المصير، بالنسبة إلى جميع افراد التحالف ، فإنَّ أول واجبات هذه المسؤولية، أن استنفد كل السبُل، لكي أجنّب تحالفي ، وكل التحالفات الصديقة لنا، ويلات حروب أخرى، محطمة، مدمرة، لا يعلم مداها إلاَّ الله.
إنَّ في حياة الأمم والشعوب لحظات، يتعين فيها على هؤلاء الذين يتّصفون بالحكمة والرؤية الثاقبة، أن ينظروا إلى ما وراء الماضي، بتعقيداته ورواسبه، من أجل انطلاقة جسور نحو آفاق جديدة.
وهؤلاء الذين يتحملون، مثلنا، تلك المسؤولية الملقاة على عاتقنا، هم أول من يجب أن تتوافر لديهم الشجاعة لاتخاذ القرارات المصيرية، التي تتناسب مع جلال الموقف. ويجب أن نرتفع جميعًا فوق جميع صور التعصب، وفوق خداع النفس، وفوق نظريات التفوق البالية. ومن المهم ألاّ ننسى أبدًا أن العصمة لله وحده.
أيها السادة
الحق أقول لكم، إن السلام لن يكون اسمًا على مسمّى، ما لم يكن قائمًا على العدالة، وليس على احتلال قري الغير. ولا يَسُوغ أن تطلبوا لأنفسكم ما تنكرونه على غيركم.
وبكل صراحة، وبالروح التي حدت بي على القُدوم إليكم اليوم، فإني أقول لكم، إنَّ عليكم أن تتخلّوا، نهائيًا، عن أحلام الغزو، وأن تتخلّوا، أيضًا، عن الاعتقاد بأن القوة هي خير وسيلة للتعامل مع العرب.
إنَّ عليكم أن تستوعبوا جيدًا دروس المواجهة بيننا وبينكم، فلن يجيدكم التوسع شيئًا.
ولكي نتكلم بوضوح، فإن أرضنا لا تقبل المساومة، وليست عُرضة للجدل. إنَّ اعضاء تحالفنا وكل قرية و وادي، يعتبر لدينا في منزلة الوادي المقدس طُوى، الذي كلَّم فيه الله موسى - عليه السلام. ولا يملك أي منّا، ولا يقبل أن يتنازل عن شبر واحد منه، أو أن يقبل مبدأ الجدل والمساومة عليه.
والحق أقول لكم أيضًا، إن أمامنا، اليوم، الفرصة السانحة للسلام، وهي فرصة لا يمكن أن يجود بمثلها الزمان، إذا كنَّا جادّين حقًّا في النضال من أجل السلام.
وهي فرصة، لو أضعناها، أو بدّدناها، فلسوف تحلّ بالمتآمر عليها لعنة الإنسانية، ولعنة التاريخ.
ألا هل بلّغت؟ اللهّم فاشهد.
السلام عليكم ورحمة الله، والسلام لنا جميعا، بإذن الله.